Wednesday, May 30, 2007

هيدا لبنان
مهما جربتو تمحو عن الخريطة السياحية
كان وحيبقى سويسرا الشرق


أكثر من 150يوماً على اعتصام المعارضة
وسط بيروت بانتظار "الوعد الصادق"
وصيف لبنان رهن بالتزام السياسيين هدنة ال 100 يوم
تحقيق: غازي عبود
ما زالت خيم المعارضة قائمة في وسط بيروت او في قلب لبنان النابض منذ ما يزيد على خمسة أشهر بانتظار الأمر الالهي برفعها وتحقيق الوعد الصادق بالنصر واسقاط الحكومة .
وهكذا تحوّل الوسط التجاري الذي أراده الرئيس الشهيد رفيق الحريري منطقة التقاء للبنانيين على اختلاف طوائفهم وانتماءاتهم ونقطة جذب للسياح العرب والأجانب الى منطقة يفر منها الجميع .
في جولة داخل منطقة السوليدير , تشعر أن الأوضاع قد تحسنت بالنسبة الى الأشهر الأولى من الاعتصام ، فقد لاحظنا وجود عدد من الأشخاص هنا ، وآخرون هناك ؛ رغم ذلك فزائر هذه المنطقة يشعر بشيء لم يألفه ، فهذا الهدوء الذي يسود الأجواء لم تعتد عليه هذه الشوارع : فصخب الناس ، حركة رواد المقاهي ، ضجيج السيارات والموسيقى التي باتت واحداً من معالم المنطقة ، تغيب عنها اليوم.

استياء الناس:
"مش معقوا هيك" . هكذا عبّر أحد المارة الذي التقيناه عن استيائه من الوضع ، مضيفاً:
" كأنني أدخل ثكنة عسكرية فقد قطعت على حواجز حديدية لقوى الأمن وقاموا بتفتيش حقيبتي الشخصية ، انو يلاقولنا حل بقا.. "
هكذا أصبح وسط بيروت : مظاهر أمنية ، خيم المعتصمين ، عناصر أمن خاصة .. كلها عوامل تشجع القادم لهذه المنطقة الى قصد مكان آخر حيث يجد قسطاً من الراحة النفسية والمتعة والحرية بعد أن كان الوسط ملاذاً لهؤلاء الزائرين .
بالفعل فخلال زيارتنا المكان ، بدا واضحاً أن المنطقة باتت مقسمة الى أقسام عدّة : قسم يحتضن المعتصمين وخيمهم بالاضافة الى أجهزتهم الأمنية الذاتية ، يليه القسم الذي يحوي البرلمان ، فضلاً عن القسم الذي يحوي المحال التجارية والمقاهي والمطاعم من الناحية البحرية .

حركة خجولة:
في هذا القسم الأخير , تلاحظ تواجداً لبعض رواد المقاهي والمطاعم لم يكن مألوفاً في الأشهر الأولى من الاعتصام ، وتستوقفك أيضاً اعلانات الاقفال المؤقت أو النهائي التي علقت على أبواب العديد من المطاعم والمحال التجارية .
"متأملين خير هالصيف " هكذا علق أحد أصحاب المطاعم أمله بالاستمرار ومقاومة هذا الواقع المرير ، رغم أنك تخال نفسك في مكان مهحور وأنت تدخل مطعمه الذي يخلو تماماً من أي زبون وحتى من الموظفين . وأضاف : " الحمدلله الأوضاع تحسنت قليلاً عمّا قبل ونتأمل خيرأً لهذا الموسم ، رغم صعوبة الوضع فقد سرحنا ما يزيد عن 60% من الموظفين ، ولكن نتأمل من السياسيين أن يتفقوا ويخلصونا.. " .
وما يثير انباهك أيضاً أن العمال الذين ما زالوا في وظائفهم ، فإما هم ينتظرون أحد الزبائن على أبواب محلاتهم أو يتسلون بتبادل الأحاديث .

هدنة الصيف:
في حين يبقى الموسم السياحي لهذا الصيف رهن بالتزام السياسيين بهدنة ال 100 يوم التي دعت اليها الهيئات الاقتصادية ، لا يلوح في الأفق جوّ من الالتزام الذي يدعو الى الارتياح وتشجيع الناس للقدوم الى لبنان .
وقد عبّرت بعض الأطراف السياسية عن التزامها الهدنة رأفة بالناس والتجار والاقتصاد الوطني ، واعرب أفرقاء آخرون في المعارضة تحديداً عن عدم سكوتهم عن المخالفات التي يقوم بها الفريق الحاكم ، ولكن صاحب أحد المطاعم عبّر عن رأيه في هذا الموضوع : " انو يساعدونا قليلاً ويلتزموا بهدنة الصيف تنقدر نكمّل " ، وتابع قائلاً : "مش قادرين نتحمّل أكثر فالوضع يبدو الى تحسّن هذا الصيف ، يا ريت يلتزموا بهدنة ال100 يوم حتّى يوفروا للسياح واللبنانيين الجو المناسب كي يتشجعوا ويقصدوا
المنطقة ".
هذا هو الحال في وسط بيروت : مؤسسات "بانتظار الفرج" وأخرى أغلقت مؤقتاً للحد من الخسارة ، وعدد لا بأس به أغلق نهائياً ، والسبب الرئيسي في ذلك هو الاعتصام القائم في وسط بيروت والذي يعود بالضرر على هذه المنطقة وعلى الوطن بأكمله ، ولكن في المقابل ، ترى أطرافاً في المعارضة أنه من السخافة القول أن الاعتصام يعطل اقتصاد البلد فهو يقوم على مرائب للسيارات فقط .
صحيح أن السوليدير لا تمثّل اقتصاد لبنان ولكنها تعتبر محركاً أساسياً في القطاع السياحي الذي يقوم عليه اقتصادنا ؛ فإقفال أكثر من مئة مؤسسة وصرف ما يزيد عن 800 عامل وفق "المطبوعة الدولية للمعلومات " ، هو كفيل بالحاق الضرر الكافي بالاقتصاد الوطني .
ولعل انتقال الحركة للمواطنين من هذه المنطقة الى مناطق الحمرا وجونيه مثلاً ، يبرر ما يسببه الاعتصام من أضرار تلحق بهذه المنطقة وباقتصاد الوطن ككل .

وبانتظار ما تخبئه الأشهر المقبلة من استحقاقات وتطورات وأحداث سياسية وأمنية ومدى التزام السياسيين بهدنة ال100 يوم ، يبقى لبنان ينازع الموت ويرفض الاستسلام بانتظار رفع هذا الحجر عن صدره وايجاد حل للأزمة اللبنانية ككل .
تشجيعاً لسياحة ريفية مميزة
رحلات على درب الجبل من الشمال الى الجنوب

بدأت "ايكوديت"، سعياً لتنشيط للسياحة البيئية وايماناً منها بدور هذه السياحة في التنمية، رحلة أولى على درب الجبل اللبناني في الشمال تليها رحلات ثلاث لاكتشاف درب الجبل من الشمال إلى الجنوب ولاختبار صحة المعلومات الواردة في مسودة كتاب "دليل درب الجبل اللبناني" تمهيداً لتنظيم رحلة واحدة وكاملة على درب الجبل اللبناني في أواخر صيف 2007 تمتد على مدى شهر كامل تكريساً لـ "سياحة ريفية بديلة".وانطلقت المرحلة الأولى من الرحلات الطويلة سيراً على الاقدام، التي تنظمها شركة إيكوديت على درب الجبل اللبناني من شمال لبنان إلى جنوبه، من بلدة القبيات التي كان وصلها الجمعة 10 مشاركون ينتمون إلى جمعيات بيئية وأهلية متنوعة، حيث أمضوا ليلتهم في ضيافة راهبات المحبة في القبيات، وبدأوا رحلتهم عند السابعة صباحاً في "مناخ جيد جداً" كما قال أحد المشاركين الذين تزودوا بكل المعدات والملابس الخاصة بهذه الرياضة.وقال شادي غجر احد الناشطين المنظمين لهذه الرحلة في الشمال، إن هذه الرحلات "تهدف إلى التأكد من أن الدرب آمن وصالح للمشي، وأيضاً إلى تعريف الشركات المنظمة للرحلات على مختلف أقسام الدرب لإدراجها ضمن برامجها السياحية لتشجيع " السياحة البيئية". واعتبر هذه الرحلات نموذجاً عن السياحة الريفية البديلة التي يروج لها درب الجبل اللبناني .
ومشروع درب الجبل اللبناني هو من فكرة شركة إيكوديت التي تنفذه بموجب إتفاق تعاوني لمدة سنتين (2005 ـ 2007) مع الوكالة الأميركية للتنمية الدولية التي تمول هذا المشروع.
أما القرى التي تمر فيها هذه الرحلات وتواريخها من القبيات في منطقة عكار إلى مرجعيون، ما بين 20 نيسان/ و5 حزيران 2007، فهي على الشكل التالي:ـ الرحلة الأولى / شمال لبنان (20 ـ 29 نيسان): من القبيات وحتى تنورين، وتستمر لثمانية أيام وتشمل قرى وبلدات: القبيات، عكار العتيقة، تاشع، فنيدق، مشمش، القمامين، كفربنين، السفيره، قرصيتا، نمرين وبكوزا، بقرصونا، سير الضنية، بقاعصفرين، كرم المهر، بحويطة، إهدن، عينطورين، عربة قزحيا، وادي قنوبين، حدشيت، بشري، بقاع كفرا، بقرقاشا، بزعون، حصرون، الديمان، بريسات، حدث الجبة وتنورين.ـ الرحلة الثانية / جبل لبنان الشمالي (4 ـ 12 أيار ): سبعة أيام من المشي، وتشمل قرى وبلدات: تنورين، العاقورة، أفقا، لاسا، حراجل، كفرذبيان، بقعتوتا، بقعاتة كنعان، زبوغه، كفرعقاب، وادي الكرم، المشرع، عين القبو، بسكنتا، المتين، بزبدين، قرنايل وفالوغا.ـ الرحلة الثالثة / جبل لبنان الجنوبي (19 ـ 24 أيار): خمسة أيام من المشي، وتشمل قرى وبلدات: فالوغا، عين داره، بمهريه، نبع الصفا، الباروك، الفريديس، معاصر الشوف، الخريبة، مرستي، بعذران، جباع، نيحا وجزين.ـ الرحلة الرابعة / جنوب لبنان (1 ـ 5 حزيران): خمسة أيام وتشمل قرى وبلداتجزين، عيتنيت، مجدل بلهيص، كوكبا بو عرب، العقبة، راشيا، عين عطا، الخلوات، عين تنتا، عين قنيا، حاصبيا، أبو قمحه، إبل السقي ومرجعيون
.

بين الجبل والشاطئ
مواسم سياحية على مدار السنة في لبنان


تتعدد في لبنان وسائل التسلية والترفيه فإذا رغب السائح بارتياد مطعم فخم على الطراز الأوروبي أو تناول الغداء في أحد المقاهي الجبلية على ضفة النهر فمثل هذه المطاعم متوافر في لبنان. وفي مختلف المدن اللبنانية ، تنتشر المطاعم المتخصصة بالمأكولات الغربية والشرقية بالإضافة إلى المطاعم التي تقدم المأكولات اللبنانية . وتكثر في لبنان أيضا المحلات المتخصصة بتقديم المأكولات السريعة الشرقية منها والغربية، دون أن ننسى كازينو لبنان الذي يبعد نحو 24 كلم عن بيروت والواقع في منطقة المعاملتين المطلة على خليج جونيه الرائع وقد اشتهر باستعراضاته الدولية المبهرة.
ميزة لبنان السياحية:
لعل أهم ما يميز السياحة في لبنان ، هو تمتعه بموسمين سياحيين ، ففي الشتاء يقصد هواة التزلج المنتجعات الشتوية في جبال لبنان العالية والمميزة بقربها من الساحل ؛ أما في الصيف فالشواطئ والمنتجعات البحرية كثيرة ومتعددة على طول الشاطئ اللبناني وتؤمن للسائح الخدمات المطلوبة للقيام بهذه الرياضة :


التزلج على الثلج والماء: يعتبر لبنان من المراكز القليلة في منطقة الشرق الأوسط المجهزة لممارسة أنواع الرياضات الشتوية. ويبدأ فصل التزلج عادة في شهر كانون الأول. وتؤمن المنتجعات الكبرى لزبائنها الإقامة في الفنادق والشاليهات الشتوية بالإضافة إلى تسهيلات كثيرة تشمل أدوات التزلج، وفي لبنان ستة مننتجعات سياحية شتوية وهي:
الأرز (2300 م) - فاريا/عيون السيمان (1890م) - اللقلوق (1740م) – كفر ذبيان (1750م) - قناة باكيش (1990م) والزعرور (1990م).
أما الشاطئ اللبناني فهو على تنوعه ولطف مناخه مكان مثالي لممارسة رياضات البحر:
توفر معظم المنتجعات السياحية والنوادي البحرية إمكانية ممارسة السباحة والتزلج على الماء وركوب الأمواج والصيد والإبحار الشراعي والغطس تحت المياه وما إلى ذلك. ويستطيع الزائر استعارة أدوات التزلج والغطس من بعض النوادي أو شراءها من محال بيع الأدوات والتجهيزات الرياضية.
وبإمكان الزائر أن يمارس عددا من الألعاب الرياضية الأخرى ككرة المضرب وكرة القدم وكرة السلة، لا سيما أن في البلد عددا لا بأس به من نوادي الرياضة ونوادي اللياقة البدنية حيث يستطيع ممارسة ألعاب القوى والجودو والكاراتيه واليوغا والرياضة البدنية والغولف وركوب الدراجات، ويستطيع عشاق الطبيعة الخلابة ممارسة المشي وتسلق الجبال واستكشاف المغاور والتجذيف في الأنهر وغيرها وبخاصة مع توفر بيئة طبيعية ملائمة لذلك
.
حجوزات المغادرين في الصيف أكثر من الآتين
اللبنانيون يخشون ضياع موسم سياحي آخر
تشهد البلدات والقرى الجبلية في لبنان جموداً هذه الأيام خلافاً لما تكون عليه في هذه الفترة من السنة التي تنطلق فيها التحضيرات لموسم السياحة في كل القطاعات.ففي العادة تركز القرى والبلدات الجبلية على مشارف الصيف، خصوصاً في محور الاصطياف الممتد من عاليه إلى بحمدون، على تأهيل الفنادق والمطاعم والمقاهي وأماكن التسلية والترفيه، واعادة فتح محال تجارية موسمية تكون قد أغلقت أبوابها طوال فصل الشتاء، فضلا عن بدء ورشة البناء وترميم المنازل وتأهيلها تمهيدا لتأجيرها خلال الموسم الذي ينتظره لبنانيون كثر من سنة إلى سنة.
ويبدو من التحضيرات الضئيلة لموسم السياحة والاصطياف حالياً أنه سيكون للخليجيين أصحاب الأملاك والاستثمارات بعض الحضور في الصيف ، لأن ثمة أكثر من ١٥ ألف شقة يملكها الخليجيون في المتن الأعلى وحده، فضلا عن عاليه وبحمدون وصوفر، وثمة مشاريع سكنية ضخمة مع مرافقها من مجمعات تجارية وسياحية بعضها ما يزال قيد الانجاز.
وقد بدأت نسبة من الخليجيين بالتوافد فعلاًمن أجل الإطلاع على الواقع من كثب قبل احضار عائلاتهم، خصوصا ان بعضهم واجه ظروفا صعبة خلال حرب تموز/ يوليوالماضي بين "حزب الله" وإسرائيل.ولا شك ان قطاع الاصطياف سيتأثر من أحجام الخليجيين عن المجيء الى لبنان، ولا سيما منهم رواد الفنادق والشقق المفروشة، بنسب لا يمكن تحديدها من الآن.
وفي الموازاة لم يشهد سوق العقارات أي تحرك لأنه مرتبط بالاستقرار السياسي، فيما المجيء الى لبنان لتمضية فصل الصيف يبقى وارداً ما دام الوضع الأمني غير متأزم ولا يشغل واجهة الأخبار. ولكن رغم الأجواء السياسية المستمرة منذ الصيف الماضي يتوقع عاملون في القطاع العقاري ان يشهد سوق العقارات حركة ملحوظة مع بداية الصيف.
واذا لم يتأمن المناخ المؤاتي لصيف مقبول، فستقع مشكلة اقتصادية واجتماعية ، لأن اللبنانيين العاديين توجهوا نحو القطاع السياحي وقطاع الخدمات المتصل بمتطلبات السياحة، وأصبحت مصادر رزقهم مرتبطة تلقائيا بموسم الصيف ابتداء بأصحاب المنازل الذين يؤجرونها للمصطافين الى سائقي سيارات التاكسي والمزارعين الذين يسوقون انتاجهم مباشرة الى السائح والمصطاف، فضلا عن العاملين في قطاع البناء وأصحاب المؤسسات التجارية والعاملين في القطاع السياحي من مطاعم ومقاه وفنادق وملاهٍ. وبين بحمدون وعاليه وحدهما يؤمن موسم الصيف ٥ آلاف فرصة عمل موسمية.
وتقارب خسائر موسم الصيف الماضي غير المباشرة من جراء حرب"حزب الله" وإسرائيل الخسائر المباشرة، وهي شملت أيضا قطاعي الزراعة والصناعة. وثمة مخاوف حقيقية من استمرار الأزمة السياسية وتحولها أمنية – هذا إذا وضعنا جانباً تخوف وزير الخارجية بالوكالة الذي أعلنه عبر "إيلاف" من تجدد الحرب بين الحزب المذكور وإسرائيل- مما يحول دون توفير أجواء ملائمة لموسم صيف واعد . لذلك يبدو التجار وأصحاب المؤسسات السياحية مربكين وغير متشجعين لملاقاة الصيف بتحضيرات كبيرة.
ويواجه القطاع السياحي أزمات أكبر وحيرة، تترجم عملياً بالإحجام عن البدء بتحضيرات واسعة لاستقبال الموسم الذي يفترض أن يدر ذهباً على بلاد خارجة من حرب طاحنة وفي أمس الحاجة إلى مداخيل قوية . فالفنادق التيتولي اهتماما عادة بالبرامج الفنية لموسم الصيف، لم تجرؤ على توقيع عقود مع كبار الفنانين اللبنانيين والعرب والأجانب، وهي عقود يجري توقيعها خلال شهري شباط وآذار/ فبراير ومارس كل عام. وحتى أن فنادق كبرى في المناطق الجبلية لا تزال أبوابها موصدة، علماً أن نسبة الحجوزات فيها في مثل هذه الفترة من العام كانت تقارب المئة في المئة.
والمشكلة الأكبر ان صغار المستثمرين في مجالات المطاعم والمقاهي يواجهون تبعات مالية لعدم قدرتهم على ايفاء القروض التي وفرتها لهم المصارف قبيل الصيف الماضي، فضلاً عن مشكلات لا تحصى تواجه المجالس البلدية غير القادرة على مواكبة متطلبات موسم الصيف، في ظل غياب شبه كامل لمؤسسات الدولة ووزاراتها المعنية.
ويشير بعض أصحاب مكاتب السفر والسياحة الى ان الحجوزات في حال يرثى لها، ويلاحظون غياب لبنان عن الروزنامة السياحية في شركات الطيران ووكالات السفر الأجنبية، مستنتجين ان موسم سنة٢٠٠٧ لن يكون جيدا على الأرجح.
ويلفت هؤلاء الى أن التعويل هو على مجيء المجموعات السياحية، لكن ثلاث مجموعات فقط أكدت حجزها للمجيء الى لبنان خلال الصيف، بعدما كان لبنان استقبل نحو ٨٠ مجموعةقبل اندلاع الحرب الصيف الماضي . وهناك بعض المغتربين اللبنانيين الذين يودون الإصطياف في بلادهم الأم ، لكنهملم يؤكدوا حجزهم في انتظار التأكد منتحسن الأوضاع السياسية، والأمنية تالياً.
ويتابع العاملون اللبنانيون في مجال السياحة بحزن توجه حركة حجوزات المسافرين اللبنانيين والأجانب إلى تركيا او مصر، وغياب أي مجموعة سياحيةعن لبنان منذ أيلول / سبتمبرالفائت، ويقولون إستناداً إلى الحجوزات إن حركة المغادرين من لبنان خلال الصيف ستكون أكبر من حركة الآتين إليه
.